"¨°o.O ( حـلاوة اللـسـان ) O.o°"
بسم الله الرحمـن الرحيـم
الحمد لله، والصلاه والسلام على رسول الله، صلى الله علية وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:
إن ذكر الله نعمة كبرى، ومنحة عظمى، به تستجلب النعم، وبمثله تستدفع النقم، وهو قوت القلوب، وقرة العيون، وسرور
النفوس، وروح الحياة، وحياة الأرواح ..
ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لا يستغنى عنه المسلم بحال من الأحـوال ..
"¨°o.O ( فـضـله ) O.o°"
عـن معـاذ بن جبـل (رضي الله عنـه ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ألا أخـبركـم بخيـر أعمالكم وأزكـاها
عنـد مليـككـم , وأرفعـها فـي درجـاتـكم , وخيـر لـكم من إنـفاق الذهـب والفـضـه , ومـن أن تلـقوا عدوكـم فتـضربوا أعناقـهم
, ويضـربوا أعنـاقكـم }
قـالوا: بـلى يا رسول الله .. قال : ( ذكـر الله عـز وجـل ) .. رواه أحمـد
وفي صحيح البخاري عن أبي موسى ، عن النبي قال: { مثل الذي يذكر ربه، والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت }.
ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما ، وجلاؤه بالذكر، فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء , فإذا
ترك الذكر صدئ ، فإذا ذكره جلاه ..
و صدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر..
قالى تعالى: ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا [الكهف:28].
"¨°o.O ( مـن فـوائـد الذكـر ) O.o°"
* أنه يجـلب للقـلب الفرح والسرور والبسط ..
* أنه يقـوي القلـب والبـدن ..
* أنه يجلـب الرزق .
* أنه يورثـه المحـبة التي هي روح الإسلام ..
* أنه يحط الخطايـا ويذهـبها , فإنـه من أعظـم الحسنـات , والحسنـات يذهـبن السيئـات ..
* أن العـبد إذا تعـرف الى الله تعالى بذكـره في الرخاء , عـرفه في الشده ..
* أنها منجـاة من عـذاب الله تعـالى ..
* أنه سبب لنزول السكيـنة , وغشيان الرحمـة , وحفوف الملائكـة بالذاكـر ..
* أن دور الجنـة تبنـى بالذكـر , فإذا أمسكـ الذاكـر عن الذكر , أمسكـت الملائكـة عن البنـاء ..
فإذا أراد العبد أن يقتدي برجل فلينظر: هل هو من أهل الذكر، أو من الغافلين؟ وهل الحاكم عليه الهوى أو الوحي؟ فإن كان
الحاكم عليه هو الهوى وهو من أهل الغفلة، وأمره فرط، لم يقتد به، ولم يتبعه فإنه يقوده إلى الهلاك ..
وصـلى الله وسلم على نبيـنا محمـد وعلى آله وصحبه أجمعيـن ..